أخبار العالم

الطوق المغربي يحاصر قيادة جبهة البوليساريو قبل عقد مؤتمرها

يقترب موعد المؤتمر المقبل لجبهة البوليساريو، وتزيد معه حدة الصراع القبَلي الطاحن على “السلطة” والذي خرج إلى العلن، إذ يبحث زعيم الجبهة إبراهيم غالي استبعاد منافسيه المباشرين، اعتمادا على شرط يسميه “التجربة القتالية” ضد المغرب للمرشحين لتولي القيادة إلى الواجهة، وهو ما يرى فيه معارضوه أن غالي “فشل في تحقيق أي انتصار على مدار سنتين من ما أسمها الحرب على المغرب”.

وتعالت الأصوات المعارضة لإبراهيم غالي، والتي تطالب بحذف “بند التجربة القتالية” الذي يسعى من ورائه، إلى “استبعاد” المنافسين المباشرين الذين لا يتوفرون على هذا الشرط، لا سيما عبد القادر طالب عمر، الذي يعتبر المرشح الوحيد القادر على هزمه بعد وفاة محمد خداد عام 2020 وعبدالله لحبيب بلال في عام 2021.

ويشير معارضوا غالي إلى “عدم شعبية” هذا الأخير بين سكان مخيمات تندوف، بالإضافة إلى عجزه “عن النجاح في المؤتمر دون إقصاء منافسيه ومنعهم من الترشح”.

ويتولى إبراهيم غالي قيادة جبهة البوليساريو منذ المؤتمر الاستثنائي في يوليوز 2016، بعد وفاة محمد عبد العزيز. حيث ستعقد الجبهة مؤتمرها القادم في الفترة من 13 إلى 17 يناير 2023 في المخيمات على التراب الجزائري، إذ يعتبر مكان انعقاد المؤتمر، دليل آخر على فشل “الحرب” التي أعلن إبراهيم غالي شنها على المغرب. فقبل خرق وقف إطلاق النار، اعتادت الحركة على عقد مؤتمراتها داخل ما تعتبره “مناطقها المحررة”، إذ تم عقد آخر مؤتمر شرق الجدار الرملي بمنطقة تفاريتي في دجنبر 2019.

ووفق تقارير رسمية فالمخيمات تخضع لتطويق القوات الجزائرية، في حين أن المساعدات الإنسانية لسكانها قد تحولت إلى صك تجاري؛ ما يساهم في تفاقم أوضاع اجتماعية مبنية على الهشاشة.

يشار إلى أن التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة قد أكد صدقية الحجج القانونية والحقوقية التي تقدم بها المغرب إلى المنتظم الدولي حول أوضاع المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف، بإيراده أن “الساكنة معرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى