أخبار العالم

العلاقات الفرنسية-الجزائرية على “المحك” مجددا بسبب تصريحات دريانكور

حمزة فاوزي

 

مؤشرات “توتر” جديد في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، باتت تلوح في الأفق، بعد خروج السفير الفرنسي السابق غزافييه دريانكور، لتأكيد على قرب “انهيار” النظام الجزائري، وهو الذي عايش فترة الحراك الشعبي الذي أسقط الرئيس السابق بوتفليقة.

 

وكما كان متوقعا، فقد خلق مقال دريانكور بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، حالة من “القلق”، داخل مكونات النظام الجزائري، فقد قال رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل، إن ” تصريحات السفير الفرنسي السابق جزء من “مناورات من خلال شخصيات فرنسية سبق لها أن مارست مسؤوليات تخص بلادها في الجزائر وكانت لها علاقات، بهدف التنديد بالوضع في الجزائر ومهاجمتها”.

 

وفي رد “شديد اللهجة”، أشار المسؤول الجزائري، إلى أن ” هذه المرحلة تجاوزناها، وجزائر اليوم ليست جزائر الأمس، والجزائر الجديدة حافظت على استقلال القرار السياسي واستعادت مكانتها في المحافل الدولية، ما أقلق بحسب تعبيره، ” الأعداء وامتدادهم في الخارج”. وأن دواعي هذه التصريحات معروفة لكونها تعبر عن قلق واضح لدى أعداء الجزائر”.

 

وقد عادت نظريات المؤامرة من جديد في أقوال قوجيل، إذ أشار إلى أن حملة دريانكور، هي مجرد “تحامل” واضح على الجزائر، واصفا إياه بـ” الأبواق التي تتحدث من فرنسا وتحاول أن تعطي دروساً للجزائر، وهو نوع من الاستعمار الجديد، ويفرض علينا أن نتعامل بحذر مع هذه المحاولات الجديدة”، مضيفاً “هؤلاء ما زال لديهم حقد دائم على الجزائر التي حررت نفسها بنفسها وساهمت في تحرير وإسناد قضايا تحررية أخرى”.

 

ويشكل رد المسؤول الرجل الثالث على هرم السلطة بالجزائر، “مؤشر” نسبي على دخول العلاقات مع باريس، مرحلة جديدة من التوتر، بعدما تم تجاوزها حسب وسائل إعلام محلية، من خلال الزيارة الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي شهدت توقيع اتفاقيات عديدة.

 

وعودة إلى فقرات مقال السفير الفرنسي السابق دريانكور، يشير إلى أن ” جميع المراقبين الموضوعيين يلاحظون أنه منذ عام 2020، ربما بعد أسابيع قليلة من الأمل، أظهر النظام الجزائري وجهه الحقيقي: “نظام عسكري”، مدرّب على أساليب الاتحاد السوفييتي السابق، “وحشي”، بواجهة مدنية فاسدة مثل سابقتها التي أسقطها الحراك، مهووسة بالحفاظ على امتيازاتها، وريعها، وغير مبالية بمحنة الشعب الجزائري”.

 


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى